عنوان الموضوع : سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة لامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
سلوا ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط¹ظپظˆ ظˆط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© في ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ظˆط§ظ„ط¢ط®ط±ط©
عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ علمني شيئا أسأله الله, قال: (سل ط§ظ„ظ„ظ‡ العافية) فمكثت أياما ثم جئت فقلت: يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ علمني شيئا أسأله الله, فقال لي: (يا عباس, يا عم رسول الله, سل ط§ظ„ظ„ظ‡ العافية في ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ والآخرة) (1).
"لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر".... بهذه الكلمات الندية الجلية كان أبو بكر الصديق-رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- يعلن بين صحابة النبي -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- رؤية الإسلام الواضحة تجاه قضية السراء والضراء.. قضية البلاء والابتلاء, ليكشف للدنيا كلها وسطية هذا الدين ومنهجه المتوازن المتناسق في كل أبعاده مع كيان الإنسان...
هذا الإنسان الضعيف الذي قد تخدعه بعض لحظات الصفاء فيتمنى لو طهره ط§ظ„ظ„ظ‡ من الذنوب في ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ فيعجل له البلاء والعقوبة, وهيهات أن يكون تمني البلاء مما يرضاه ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله بل باب التوبة ظˆط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© خير وأبقى, هذا فضلاً على أن المرء لا يعلم مآل أمره إذا تمنى البلاء هل يصبر أو يضعف, بل إن تمنى البلاء فيه من صورة الإعجاب بالنفس والاتكال على القوة والوثوق بها وترك الاستعانة بالله, فنسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ العافية والسلامة التي لا يعدلها شيء.
يقول ابن الجوزي: "السعيد من ذل لله وسأل العافية, فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق, إذ لابد من بلاء, ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله, فيقرب الصبر على يسير البلاء, وفي الجملة ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل لمحبوباته خالصة, ففي كل جرعة غصص وفي كل لقمة شجأ, وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار, وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس, فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر, وتسهيل الأمر, ليذهب زمان البلاء سالماً من شكوى, ثم يستغيث بالله –تعالى- سائلاً العافية, فأما المتجلد فما عرف ط§ظ„ظ„ظ‡ قط, نعوذ بالله من الجهل به, ونسأله عرفانه إنه كريم مجيب" (2).
قال المباركفوري في شرح الترمذي: "في أمره -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئا يسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ به دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام, ظˆط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© هي دفاع ط§ظ„ظ„ظ‡ عن العبد, فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه, وقد كان رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- ينزل عمه العباس منزلة أبيه ويرى له من الحق ما يرى الولد لوالده، ففي تخصيصه بهذا الدعاء وقصره على مجرد الدعاء بالعافية تحريك لهمم الراغبين على ملازمته وأن يجعلوه من أعظم ما يتوسلون به إلى ربهم سبحانه وتعالى ويستدفعون به في كل ما يهمهم, ثم كلمه -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- بقوله: (سل ط§ظ„ظ„ظ‡ العافية في ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ والآخرة) فكان هذا الدعاء من هذه الحيثية قد صار عدة لدفع كل ضر وجلب كل خير والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا (3).
وقال الجزري في عدة الحصن الحصين: "لقد تواتر عنه -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- دعاءه بالعافية وورد عنه -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- لفظاً ومعنى من نحو من خمسين طريقا" ومن أشهر هذه الأحاديث الصحاح قوله -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم-: (ما سئل ط§ظ„ظ„ظ‡ شيئاً أحب إليه من أن يسأل العافية) (4)
وقال -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم-: (سلوا ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط¹ظپظˆ ظˆط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية) (5).
قال المناوي: (سلوا اللّه ط§ظ„ط¹ظپظˆ والعافية) أي واحذروا سؤال البلاء (فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية) أفرد العافية بعد جمعها لأن معنى ط§ظ„ط¹ظپظˆ محو الذنب, ومعنى العافية السلامة من الأسقام والبلاء فاستغنى عن ذكر ط§ظ„ط¹ظپظˆ بها لشمولها, ثم إنه جمع بين عافيتي ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ والدين لأن صلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين, فاليقين يدفع عنه عقوبة الآخرة ظˆط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© تدفع عنه أمراض ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ في قلبه وبدنه (6).
وكان من دعائه -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم-: (اللهم أنت خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية) (7)
بل لم يكن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: (اللهم إني أسألك العافية في ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ والآخرة، اللهم إني أسألك ط§ظ„ط¹ظپظˆ ظˆط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي) (8)
وقال -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- في دعائه يوم الطائف: (إن لم يكن بك علىَّ غضب فلا أبالى غير أن عافيتك أوسع لي) فلاذ بعافيته كما استعاذ بها في قوله -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم-: (أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك) (9)
وعن أنس بن مالك -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- أن النبي -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- عاد رجلاً قد جهد حتى صار مثل فرخ فقال له: (أما كنت تدعو أما كنت تسأل ربك العافية), قال: كنت أقول: (اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا, فقال النبي -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- (سبحان ط§ظ„ظ„ظ‡ إنك لا تطيقه أو لا تستطيعه, أفلا كنت تقول اللهم آتنا في ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) (10).
وكان عبد الأعلى التيمى يقول: "أكثروا من سؤال ط§ظ„ظ„ظ‡ العافية فإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه ليس بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء, وما المبتلون اليوم إلا من أهل العافية بالأمس, وما المبتلون بعد اليوم إلا من أهل العافية اليوم, ولو كان البلاء يجر إلى خير ما كنا من رجال البلاء, إنه رب بلاء قد أجهد في ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ وأخزى في الآخرة, فما يؤمن من أطال المقام على معصية ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يكون قد بقى له في بقية عمره من البلاء ما يجهده في ط§ظ„ط¯ظ†ظٹط§ ويفضحه في الآخرة".
ولما كانت الصحة ظˆط§ظ„ط¹ط§ظپظٹط© من أجلّ نعم ط§ظ„ظ„ظ‡ على عبده وأجزل عطاياه وأوفر منحه بل العافية المطلقة أجل النعم على الإطلاق, فحقيق لمن رزق حظاً من التوفيق مراعاتها وحفظها وحمايتها عما يضادها فعن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن محصن الأنصارى -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم-: (من أصبح معافى في جسده آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) (11).
(1) رواه الترمذي في سننه , كتاب الدعوات رقم 3514, والشوكاني في الفتح الرباني 11/5516 وقال روي بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح – غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث، والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي والسلسلة الصحيحة 4/29.
(2) صيد الخاطر ص 233.
(3) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري 9/395 بتصرف.
(4) رواه الترمذي رقم 3515 عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمر.
(5) رواه أحمد والترمذي رقم 3558 عن أبي بكر. [صحيح الجامع 3632].
(6) فيض القدير للمناوي 2/52.
(7) رواه مسلم عن ابن عمر.
(8) رواه أبو داود رقم 5074 عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمر.
(9) رواه أبو داود رقم 879 عن عائشة.
(10) رواه الترمذي رقم 3487.
(11) رواه الترمذي رقم 2347.
د - خالد سعد النجار
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته طرح مميز بارك الله بك غلاتي اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
كلام حكيم سليم وتوجيه يقبله العقل كلّه ,,
فالموضوع واعظ بامياز , بوركت على طرحه ,,
وبارك الله في كاتب المقال,
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة،
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،
اللهم استر عورتي وآمن روعاتي،
اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي،
وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تبارك العاني
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته طرح مميز بارك الله بك غلاتي اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي
بارك الله فيك ورزقك العافية ووفقنا الله لمايحبه ويرضاه
ورفع قدرك وجزاك كل خير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :