عنوان الموضوع : الشيطان الابيض
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد...
أيها الاخوة و الأخوات الكرام أسوق إليكم اليوم قصة أعجب من الخيال ولكن حينما تعلم أن من كان وراء هذه الأحداث ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† اللعين وكيف أن هدفه الأول وليس بالأخير هو أن يكفر الناس بالعليم الخبير تعلم حيينها علم اليقين أنه عدوك الأول وليس بالصديق كما قال الله عز وجل في محكم التنزيل ( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) وهذه القصة فيها عبرٌ جم تدلك علي أن ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† له خطوات يبدأها بعبد الله الصالح خطوةً خطوه حتى يصل إلي غايته العظيمة ومناه الأكبر أن يكفر الناس بالله العظيم .
يروي أهل التفسير أن هناك عابداً من بني إسرائيل كان يعبد الله عز وجل أربعين سنة ولم يقدر عليه ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† فلننظر إلى حكايته و إلي العجب في آمرة أربعون عاماً لم يقدر علية إبليس ولا أعوانه فجمع إبليس الشياطين والمردة وصح عن النبي r أن لإبليس عرش علي الماء يجمع به أعوانه والمردة من الشياطين يجمعهم ثم يرسلهم علي بني أدم ليضلهم عن سبيل الله فتجمع أعوانه فقال لهم من منكم يقدر علي هذا العابد فإن لنا أربعون عاماً لم نقدر علية فجاءة شيطان يدعى ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† الأبيض الذي كان يتصدى للأنباء والمرسلين قال أنا أتكفل به قال اذهب إليه فتمثل هذا ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† في صورة رجل راهب عابد ساجد لله فأتاه في الصومعة فدخل علية يناديه فلم يجبه العابد وكان يصلي عشرة أيام ولا يرتاح بعد العشرة أيام إلا يوماً واحداً فدخل علية ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† في صورة راهب وتمثل له أنه يصلي بجواره وأخذ يصلي بجواره عشرة أيام يتمثل إليه ونظر إلي صبره ونظر إي طول نفسيه ونظر إلي خطواته خطوة خطوة فلم انتهى من عشرة أيام نظر إلية العابد قال ما تريد وما شأنك قال جئت أتمثل بك وأعبد الله عز وجل مثلك وأصلي وأركع فتركة ذلك العابد و جلس معه يصلي فزاد ذلك العابد في صلاته فكان لا ينقطع عن الصلاة أربعين يوماً ويصوم أربعين يوماً ولا يفطر إلا يوماً واحداً حتى يختبره هل يصبر أو لا يصبر وكان ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† لخبثه ولمكره يصلي معه أربعين يوماً و يصوم معه أربعين يوماً ولا يفطر إلا يوماً واحداً و لا يرتاح معه إلا يوماً واحداً فتحمله سنة ً كاملة ً علي هذا الحال يصلي ويصوم ويذكر الله معه وتمثل له بأنه عابد رهب راكع ساجد خاشع لا يريد من الدنيا شيء فلما انتهى الحول قال له ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† ظننت أنك تعبد الله خيراً من هذا أخبروني عنك بأنك تعبد الله وما كنت أظن أنك بهذا الضعف في العبادة قال ماذا تقول قال أريد أن أبحث عن غيرك يعبد الله أكثر منك قال اجلس وكأن العابد قد تشوق إليه قال سوف أتركك لأبحث عن غيرك أعبد الله معه ولكني أعلمك كلمات احفظها ينفعك الله بها قال وما هي هذه الكلمات قال كلمات إذا قلتها علي مريض شفاه الله وإذا قلتها علي مبتلي عافه الله قال وما هي هذه الكلمات قال احفظها فعلمه كلمات ثم ذهب وتركه فجاء إلي إبليس فقال إليه إبليس ما صنعت بذلك الرجل قال قد أهلكته قال كيف هذا قال اصبر فذهب ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† إلي رجل بين الناس فخنقه وصرعه فسقط مجنون فبحث الناس له عن طبيب فتمثل ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† علي صورة طبيب فجاء للناس فقال للناس أنا أعالجه وأطببه فأتوا بذلك المجنون إلي ذلك الطبيب فقال إن به جنون لا يقدر عليه إلا رجلا ًواحد من الناس قالوا دلنا علية فدلهم علي ذلك العابد فذهبوا به إلي ذلك العابد فقراء علية تلك الكلمات فتخلي ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† عنه فإذا به يرجع معافاة كما كان فصرع ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† أخر و ثالثاً ورابعاً وخامساً فانتشرت سيرته بين الناس أن هذا العابد عنده كلمات إذا قراءها علي رجل مريض شفاه الله حتى ذهب ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† إلي جاريةٍ للملك ولحاشيته فصرعها فذهبوا بها إلي ذلك العابد الزاهد فقال لهم إنني لا أقرأ علي النساء وطردهم فقال ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† لهم اجعلوها في غارٍ عنده فإذا جنت وصرعه أتاها فقراء عليها فشفيت بإذن الله فجعلوها في الغار فأتاه ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† وقال له انظروا إلي خطواته والله جل وعلي يقول( وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) أتاه فقال له هذه جارية مريضة مسكينة إقراء عليها لتذهب إلي أهلها لما تجلس في هذا الغار لوحدها فربما أتاها أهل السوء ولربما فعلوا فيها كذا وكذا انزل إليها وقرء عليها ولتذهب فنزل ذلك العابد من صومعته إلي ذلك الغار فلما اقترب من الغار صرعها ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† فلما صرعها ألقت ما عليها من ثياب وهي لا تشعر فلما دخل هذا العابد نظر إلي جسد لم ينظر إليه طوال حياته و لم يره طوال عمرة نظر إلي ذلك الجسد فلتفت فوقع ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† في قلبه فقال رأيت فأخذ يذكره بتلك الصورة ويقول له ارجع إليها و اقرأ عليها فرجع فنظر و إذا الجسد عارٍ وما زال به مرة ومرتين وثلاث حتى وقع العابد علي تلك المرأة فزنا بها أربعون عام يعبد الله ولكن ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† إلي الآن لم يرضى بذلك أخذ يراوده مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى وقع عليها مرآة طويلة حتى حملة منه فجأة ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† وقال له تفعل هذا ولربما أتى أهلها فنظروا إليها فافتضحت ونكشف أمرك وتكلم الناس عليك وعلي أمثالك من العباد قال للشيطان ماذا أفعل قال أقتلها ثم تب إلي الله فإن الله غفور رحيم فأتها ذلك العابد بعد أن زنا بها وارتكب الفاحشة فقتلها وقتل ما في بطنها فقال له ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† اذهب ودفنها في مكان كذا وكذا حتى لا يراها أحد فإذا أتاها أهلها فقل إن ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† صرعها وذهب بها فدفنها ثم جاء أهلها يسألون عنها قالوا أين فلانة يا فلان قال ونظروا إلي الجريمة الثالثة الزنا ثم القتل ثم الكذب فقال لهم إن ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† قد أتاها وصرعها وذهب بها ولا أدري إلي أين فأخذوا يبحثون عنها فلما يأسوا رجعوا إلي بيوتهم وقد صدقوا ذلك العابد فجاء ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† للثلاثة الذين كانوا يبحثون عن الفتاه فجاءهم في المنام وقال لكل واحد منهم إن أختكم وجاريتكم لم يذهب بها ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† بل قتلها ذلك العابد بعد أن زنا بها ودفنها عند جبل كذا كذا فلما استيقظوا قال الأخ الأصغر إني قد رأيت في المنام كذا وكذا وقال الأوسط وأنا كذلك وقال الأكبر وأنا كذلك لكنهم ذهبوا إلى العابد قالوا رأينا في المنام كذا وكذا فقال تتهموني وأنا العابد تتهموني وأنا المصلي الراكع الساجد قالوا لا والله لا نتهمك ثم رجعوا فجاءهم ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† مرة أخري وقال لهم لقد كذب عليكم مرة ثانية اذهبوا إلى مكان كذا وكذا و سوف ترون بعضاً من ثيابها فذهبوا إلى مكان كذا وكذا فحفروا فإذا بأختهم مقتولة وإذا بجنينها معها فذهبوا إلي ذلك العابد وقالوا له كذبت علينا قاتلك الله فأخبروا الملك فأمر بصلبة فهدموا صومعته ومسجده ثم ربطوا عنقه بحبل وجروه بين الناس ليفتضح أمره ثم جيء به إلي الملك أمام الناس لقتل ويصلب فجاءه ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† وقال له هل عرفتني قال لم أعرفك قال أن الذي عبت الله معك سنه كاملة وعلمتك الكلمات قال ماذا تريد قال إنك إن قتلة افتضح أمرك وإن قتلت تكلم الناس علي أمثالك من العباد قال كيف المخلص قال أتريد أن تتخلص من الذي أنت فيه قال نعم ولا يراك الناس قال نعم قال اسجد لي سجدة واحدة وأنا أخلصك من ما أنت فيه فلما استكان له وستجاب له وهو يريد الخلاص سجد له سجدة واحدة فلما سجد قال ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† له إني بريء منك فقتله الملك علي الكفر بالله جل وعلى .
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ.
وتنتهي القصة بفوز ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† علي العابد لأنه اتبع خطواته فلا تكون أخي الكريم ولا تكوني أختي الكريمة من الذين ينهزمون أمام ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† ويتبعون خطواته خطوة خطوة لهدف واحد فقط هو الفوز بالشهوات الزائلة والدنيا الفانية وإرضاء النفس الأمارة وأود أن أقول لكم أن كيد ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† ضعيف جداً كما قال الله (فَقَاتِلُوا أُوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) فلم ينتصر علينا والله ما ينتصر علينا إلا لضعف نفوسنا وبعدنا عن ربنا وإلا فإن إبليس نفسه يعترف بأنه ليس له قدرة علي عباد الله المخلصين قال الله علي لسان إبليس اللعين (َ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبَاد مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ ) فكن أخي الحبيب وكوني أختي الكريمة من الذين هزموا ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† في الدنيا وفازوا برضى الرحمن في الآخرة وفازوا بجنات تجري من تحتها الأنهار ذلك هو الفوز العظيم.
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
جزاك الله خيرا
.
.
.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
جزاك الله خيراًًًًًًًًًً..قصة ....جميلة...
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :