عنوان الموضوع : من هذا المقبول فنهنيه ؟ الشريعة
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]تهانينا .. تهانينا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أيها الأحبة في الله .. كل عام وأنتم بخير.. تقبل الله منا ومنكم
من هذا ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ الذي أعين على الصيام والقيام؟
وعلى إصلاح وظائف الأعمال من الصلوات المكتوبات والجمعات؟
من هذا ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ الذي أعين على وظيفة الصدقة ووظيفة تلاوة القرآن؟
وختم له رمضان بالسداد في الأعمال الصالحات ؟
من هذا ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ ظپظ†ظ‡ظ†ظٹظ‡ ؟
مقتضيات القبول
أولا : الانكسار لعظمة الله :
وتهنئتنا له وتهانينا إليه بفضل الله عز وجل الذي آتاه، وأن ذلك يعني منه مزيد انكسار لعظمة الله ، وعرفان بنعمة الله عز وجل ، ومزيد سعي لشكران تلك النعم .
فعن أبي عمران الشيباني : قال موسى يوم الطور : يا رب .. إن أنا صليت فمن قبلك ، وإن أنا تصدقت فمن قبلك ، وإن أنا بلغت رسالاتك فمن قبلك ، فكيف أشكرك ؟
فقال الله تعالى لموسى : الآن شكرتني .
فهذا قول الكليم .. كليم الله عز وجل .. وهو قول العارف بفضل الله المقر بإحسانه ، قال : يا رب ، إن أنا صليت فمن قبلك ، لا من سعي من نفسي ، ولا من تحصيلها ، فلو وكلت إلى نفسي ، ولو وكلت النفس إلى ما فيها ، لما كان من العبد إلا العجز والتقصير ، والتواني والذنب ، والخطيئة والسيئات .
يا رب .. إن أنا صليت فمن قبلك ، وإن أنا تصدقت فمن قبلك ، فكذلك ليس المال من تحصيلي ، بل هو من رزقك وفضلك وعطائك ، ولو شئت لم أكتسب شيئا من ذلك المال ، وقد أحضرت الأنفس الشح ، وجبلت على الإمساك والبخل ، فلولا أن تجود علي بمباعدة شح نفسي ، ما كان مني صدقة ولا إنفاق .
فيا رب ، إن أنا تصدقت فمن قبلك ، فليس لي من ذلك العمل أي شيء أنسبه لنفسي .
ويا رب ، إن بلغت رسالاتك فمن قبلك ، فليس ذلك البيان ، ولا الشفقة على المكلفين ، ولا الإعانة على البلاغ، ولا إيصال ذلك إلى قلوب المكلفين ، ولا حركة المكلفين بموجب ذلك ، وليس شيء من ذلك من سعي العبد ولا من تحصيله ؛ بل كل ذلك بفضل الله عز وجل وإحسانه .
وإن أنا بلغت رسالاتك فمن قبلك ؛ فكيف أشكرك ؟
فلو كانت الصلاة شكرا ، فما هي من سعي ، والشكر فعل ينسب إلى العبد لا إلى صاحب الإنعام والإكرام .
وإن كانت الصدقة شكرا ، فهي كذلك من فضل ؛ فليس ينسب إلى العبد شيء من ذلك .
وإن كان البيان عن الله والبلاغ لرسالته شمرا ، فهو كذلك من الله عز وجل لا من المخلوقين .
ذهبت حيل السعاة في شكر الله ، وعجزوا عن شكر الله عز وجل على نعمه ، فأصبح إقرارهم بالعجز هو إعلانهم بالشكر لله عز وجل على نعمائه .
فكان جواب الكريم للكليم : الآن شكرتني .
إقرارك بعجزك عن الشكر هو حقيقة ذلك الشكر ، فإن شكر نعمة الله عز وجل يكون بنعمة أخرى من الله عز وجل وفضل وإحسان ، يستوجب شكرا آخر ، حتى يكون الشكر الآخر نعمة أخرى تستوجب شكرا آخر ، وهكذا .
فيفضي الحال إلى الإقرار بالعجز ، والإعلان بالقصور ، وأن شكر نعمة الله عز وجل هو الإعلان بالعجز عن شكره.
ثانيا : شهود منة الله :
فليت شعري من هذا ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ ظپظ†ظ‡ظ†ظٹظ‡ على فضل الله الذي آتاه ؟
وأن ذلك يقتضي الإعلان بشكر نعمة الله ، والإعلان بالعجز عن القيام بذلك ، وأن ذلك يقتضي مع تلك التهنئة الالتفات للعمل والنظر إليه ، حتى يشهد منة الله عز وجل فيما كان ، وحتى يرى تقصير نفسه في كل عبادة يرى فيها أوجه عجزه وأبواب قصوره وضعفه وتوانيه وتباطئه مع فضل الله عز وجل السابق ، وإحسان الله تعالى الغالب عليه .
ثالثا : مطالعة عيب النفس والعمل :
وتهنئة المقبولين تعني التفاتاً إلى نعمة رب العالمين ، وتعني رجوعا إلى هذه الأعمال التي كانت ، بالنظر إليها ، والتفتيش في أوجه القصور والنقص فيها ، وأنه كان ينبغي أن تكون هذه الأعمال أفضل مما تأدت ، وأن حق الله عز وجل أعظم من ذلك ، وأن حق خطايا هؤلاء المقبولين وسيئاتهم يقتضي عملا أكثر ، فما يزيل أدران قلوبهم أضعاف أضعاف ما قدموا ، بل إن هذه السيئات والعيوب تقتضي منهم سعيا موصولا وعبادة غير منقطعة وشغلا دءوبا بذكر الله عز وجل ومحبته إلى الممات ، لا يقوم حق الله عز وجل بدون ذلك .
فليت شعري من ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ ؟ ، حتى يستحق تلك التهاني ، وينال مع تلك التعاني تنبيهات على سعيه .
رابعا : استقامة القلب :
ليت شعري من هذا ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ فتهنيه ؟ ، حتى تكون تهنئتنا له على ما نال قبله من ذل لله عز وجل وتعظيم لأمره ، وانكسار من ذلك القلب ، ورقة على الخلق ليستديم ذلك الحال ، وليتحول إلى شخص آخر بعد منحة الله عز وجل له في رمضان ، وعطائه إليه وإحسانه .
خامسا : الثبات على العمل الصالح :
ليت شعري من ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ ظپظ†ظ‡ظ†ظٹظ‡ ؟ ، بأن يرجو موسم رمضان آخر بينهما عبادة موصولة ، وشغل بالله عز وجل وطاعته وخدمته ومحبته ، شغل دائم غير منقطع .
ليت شعري من هذا ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ ظپظ†ظ‡ظ†ظٹظ‡ ؟ حتى تكون تهنئتنا له سببا لثباته على ما وفقه الله عز وجل له من العمل الصالح .
فما ينقضي مع انقضاء رمضان صيامه ..
وما يذهب مع ذهاب ليالي رمضان قيامه ..
وما يعود إلى ما كان منه من وحشة بينه وبين مصحفه وورد قرآنه ..
ليتحول إلى شخص مقتد بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان عمله ديمة
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل أدومها وإن قل " [متفق عليه]، فأحب العمل أدومه وإن قل ، فيكون تهنئتنا للمقبولين سبباً لدوامهم على ما آتاهم الله عز وجل من أسباب التوفيق ، فيقتدون في ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ؛{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا ) [ الأحزاب : 21]
تهانينا .. تهانينا
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا ؛ ولكن لا تغتر ، إنما قبلت بتوفيق الله ، وتسديد الله ، وفضل الله ورحمته ، وليس منك ، فليتعلق قلبك بالله شكرا لله .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا ؛ ولكن لا تفرح بعملك ؛ فإن الله يستحق أكثر من ذلك .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا ؛ ولكن احرس قلبك حتى لا تضيع لذة الطاعة التى حصلتها في رمضان .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر المشي والقعود مع البطالين والاغترار بهم .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن اعلم أن علامة القبول الازدياد كل يوم من الطاعة .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن سل نفسك : هل قوة الاندفاع للعبادة ضعفت عند أم لا ؟
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن هل لو مت الآن ستجد الله راضيا عنك ؟
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن سل نفسك : هل عملي يبلغني أعلى الجنان أم يكفي لمجرد نجاتي من النار ؟
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر الفتور والقعود عن طاعة الله .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن إذا لعبت أو لهوت بعد رمضان فهذه علامة الخسران .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر أن يعود قلبك لقساوته بعد أن أنجلي في رمضان .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر أن تهدم ما بنيته ، وتعبت فيه وسهرت من أجله .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر أن تكون رمضانيا ، تتعامل مع الله شهرا وتتركه أحد عشر .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر أن تزوغ بقلبك بعد أن ذقت وعرفت ، حتى لا تثبت على نفسك الحجة يوم القيامة .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن اعلم أن واجب الشكر لله يحتم عليك أن تشكر نعمة الطاعة التى وفقك الله إليها وأعانك عليها بالعمل ، قال تعالى : { اعملوا ءال داود شكرا وقليل من عبادي الشكور } [ سبأ : 13]
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن لا تهن نفسك بعد أن أكرمك الله بالعبودية له وحده .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر أن تعصى ربك وتهجر كلامه .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر جمود العين وسوء الأخلاق .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر تضيع الأوقات ، فكما كنت حريصا على الوقت في رمضان حافظ عليه بعده.
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن حافظ على الشحنة الإيمانية الكبيرة التى معك وزد عليها ولا تنقص .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن هل أنت حزين بانتهاء الشهر أم فرحان ؟
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن أريدك أن تقارن بين قلبين : قلبك في رمضان ، وقلبك بعد رمضان .. انظر وتأمل.
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن سل نفسك : هل أنا بعد رمضان مقبل على الدنيا بقلبي وعقلي أم أن الآخرة مازالت أكبر همي ؟
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر أن ينتهي الصيام بانتهاء رمضان .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن السعيد من استعد ليوم الوعيد .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر من الاعتماد على ما قدمت ؛ فإن من يحب مولاه يواصل السير إليه .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر الالتفات والمكر ؛ فالله معك يسمعك ويراك .
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن اعلم أن الحقيقة ، حقيقة القلب لا الظاهر فحسب ، قال تعالى : { ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا } [الإسراء : 25].
أيها ط§ظ„ظ…ظ‚ط¨ظˆظ„ .. تهانينا؛ ولكن احذر ضياع التقوى التى حصلتها . [/grade]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
اين الدود لااحد يحب ان يعرف من المقبول
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
جزاكى الله خير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :