عنوان الموضوع : الرسول صلى الله عليه وسلم والتصور الخطأ بالنسبة لزينته وهندامه
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي







يتصور كثير من المسلمين أن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ وأصحابه –رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم- قوم لا يهتمون باللباس والزينة؛ ظنًا منهم: أن ذلك يخالف هديه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… في عدم الإسراف والتبذير، وأنه كان زاهدًا في دنياه ومظهره، وأنه لم يكن متفرغًا لمثل هذه الأمور لم يهتم بها؛ بل كان صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وأصحابه –رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم أجمعين- مشغولون بجهاد أعداء الله، وتوطيد أركان الدين!.


وعزز هذا الاعتقاد: ما يرونه من صورة ذلك الواقع الإسلامي الأول عبر وسائل الإعلام المتنوعة! ومن خلال الأفلام التي تقص عليهم نبأ تلك الحقبة من تاريخ الإسلام، حتى رسمت هذه القنوات للناس صورة مغلوطة عن هيئة ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وأصحابه رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم أجمعين.









ثم أتى بعد ذلك أقوام من المتصوّفة، ادّعوا حبَّ ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم، وزعموا أنهم مهتدون بهديه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم، وهم أبعد ما يكونوا عن سنّته، فلزموا زهد العيش وخشونة الملبس والمظهر؛ معتمدين في ذلك على بعض الأخبار الضعيفة، والآثار المكذوبة عن رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، وزعموا أنه من هديه . على الرغم من أن ط§ظ„ظ„ظ‡ قد وسّع عليهم النعم، وأسبغ عليهم الخيرات، فإذا بهم لخير ربهم عليهم يرفضون، ولنعمته لا يظهرون. قال تعالى: ﴿وأمّا بنعمة ربك فحدّث﴾ [الضحى:11]، وقال: "إن ط§ظ„ظ„ظ‡ إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده" «السلسلة الصحيحة» (1290)، من حديث عمران بن حصين –رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه-







إن هذه التصورات كلها جهالات تراكمت في عقول معتقديها عبر عقود؛ لأنهم جهلوا سنّته ، لم يبحثوا عن هذه القضية، ولم يسألوا أهل الذكر عن هديه في هذه المسالة، ولم يطّلعوا على أقوال من اهتدى بهديه من بعده، من الصحابة الكرام، والتابعين، وتابعي التابعين، ومن تبعهم من العلماء ومشى على هديهم بإحسان إلى يوم الدين.







إن التزين بالطيبات والتّجمل بالمباحات صفة محمودة؛ يميل إليها كل إنسان بفطرته، ويحرص عليها بطبعه؛ فعن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن مسعود –رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه-، عن النبي قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر!»، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة، قال: «إن ط§ظ„ظ„ظ‡ جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس!» (رواه مسلم (91))








وقد أمرنا ديننا الحنيف بها، وحثنا عليها بندائه لجميع فئات المجتمع المسلم وأفراده بالتحلي بها في قوله تعالى:


﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف:31]، وقوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:32].







وإذا كان كل إنسان يحرص على المظهر الجميل؛ والملبس الأنيق حين يقابل الآخرين، وأن يبدو أمامهم بأطيب منظر، وأحسن ملبس، وأبْهى حُلَّة؛ فقد كان يطبق ذلك بنفسه؛ حيث كان يرتدي أجمل ثيابه يوم الجمعة، وفي الأعياد، وعند استقبال الوفود، فقد كان طاهر البدن، طاهر الثوب، طاهر المكان؛ قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهّر﴾ [المدثر: 3].








وكان لا يفتأ يوجه أصحابه إلى حسن المظهر، وجمالِ الهيئة، فكان جالسًا في المسجد، فدخل رجلٌ ثائر الرأس واللحية، فأشار إليه أن اخرج، وكأنه يعني إصلاح شعر رأسه ولحيته، ففعل الرجل ثم رجع، فقال : «أليس هذا خيرًا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس؛ كأنه شيطان؟!» («السلسلة الصحيحة» (493))



كما كان يحرص على الطيب والرائحة الحسنة، وكان يقول: «حُبِّبَ إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة(«السلسلة الصحيحة» (658))






، وعن أبي هريرة –رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- قال: قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ : «مَنْ عُرِضَ عليهِ طيب فلا يرده، فإنه طَيِّب الريح، خفيف المحمل» (رواه مسلم (2253))







ولذلك؛ فإهمال الطهارة وترك النظافة ليس من الدين في شيء، بل إن الإسلام يحارب هذا السلوك المشين الذي يظهر المسلم بصورة قبيحة، ويعطي فكرة خطأ عن الدين، بل الإسلام يحث أتباعه أن يكونوا كالشامة بين الأمم!، قال الشاعر:








حسن ثيابك ما استطعت فإنها زين الرجال بها تعز وتكرم




ودع التواضع في اللباس تخشنًا فالله يعلم ما تسر وتكتم




فرثاث ثوبك لا يزيدك رفعة عند الإله وأنت عبد مجرم





وجديد ثوبك لا يضرك بعدما تخشى الإله وتتقي ما يحرم





(الصحيفة الصادقة)



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمتـمّ بـِ طآعَة الله ..~
..:ღ:..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
جزاك الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
جزيتي الجنة اخيتي على جميل طرحك وانتقائك ومن تحبين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :