عنوان الموضوع : تحبوا تعرفوا شو صار مع "أخي الصغير" بعد سنتييييين ؟؟!! سعودي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

أخي الصغير ج2

[align=right]... البارحة قامت أمي بأصعب عملية تقوم بها الأم عادة ، أو بالأحرى تضطر للقيام بها ، ألا و هي الفطام .
فقد بلغ عمر أخي سنتان ، و قد حان الوقت ليتوقف عن اجتراع الحليب من صدر أمه عملا بالآية الكريمة التي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم : و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة (سورة البقرة ، آية 233)
كم تمضي الأيام بسرعة ، لا زلت أذكر يوم ولادته جيدا و كأنه حدث البارحة فقط.
و أذكر عندما بدأ يحبو ، كان يثير الضحك بطريقته في الحبو ، فمن المعروف أن جميع الأطفال يتحركون باتجاه الأمام طبعا بدافع الغريزة ، أما أخي نجدت فكان يتحرك بالعكس أي إلى الخلف ، و من المدهش أنه نادرا ما كان يصطدم بشيء .
لكنه و في أحد الأيام ظل يزحف حتى دخل تحت أرجل الأريكة ، و لم يستطع المتابعة لأن رأسه أعلى ، و بالمقابل لم يكن قادرا طبعا على الزحف للأمام و الخروج ، و صار يصرخ و يبكي ، فنادت أمي إحدى أخواتي من الغرفة الثانية فجاءت على الفور و أخرجته من هذا المأزق .
طبعا أنتم الآن تتساءلون / لماذا لم تنقذه أمي ؟؟
و الجواب ببساطة شديدة : لأنها كانت تحضر طبخة محشي .
أيضا كانت له عادة غريبة ، ففي تمام الساعة السابعة و النصف و عند غروب الشمس ، كان يبدأ بالصراخ و البكاء بشكل يدعو للشفقة و السبب طبعا مجهول ، لكنه و فور سماعه لي و أنا أغني له بعض الأغنيات المشهورة للأطفال مثل ماما زمنها جاية ) و غير ذلك ، كان يسكت و يصبح هادئا كالملاك و يتشبث بثيابي و كأنه يخاف أن أتوقف عن الغناء و أضعه جانبا .
و في كثير من الحالات لم تكن أمي تستطيع أن تجعله ينام ، فكنت أحمله بين ذراعي و أسير به في الغرفة و أنا أغني له أغنية السيدة فيروز : (يالله تنام ريمة) فيحلق سريعا في عالم الأحلام .
أما أجمل لحظة عشتها معه ، فكانت عندما مشى أول خطوة لوحده ، حيث استند واقفا على أبي ثم على الأريكة و بعدها أطلق يديه و مشى ثلاث خطوات ثم وقع ، فرحنا كثيرا أنا و أختي و أبي بهذا المشهد ، فبالنسبة لي كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها طفلا صغيرا يخطو أولى خطواته ..
هذا ليس كل شيء ، لأن الحكاية في أولها ، فقد تنبأ له أحد أطباء الأطفال بأنه سيكون ذكيا ، هذا عندما كان عمره ثلاثة عشر يوما فقط ، تصوروا .. ؟؟ !! فنظرة واحدة من الطبيب لوجه أخي و لمسة ليديه جعلنه يتوصل لهذه النتيجة ، و بالفعل كان كذلك ، فقد مشى بشكل مبكر ، حيث كان يبلغ من العمر وقتها تسعة أشهر ، أمي تقول بأني مشيت في نفس السن تقريبا ، و برزت أسنانه الصغيرة التي تشبه اللآلئ فيما عدا أنيابه و التي لها شكل مخيف يشبه شكل أنيابي ، و على فكرة ، ما من أحد في عائلتنا لديه هذا الشكل سوانا أنا و نجدت .
عفوا ، لقد استرسلنا هنا ، نعود إلى أسنانه ، فقد برزت بشكل مبكر و أيضا كما تقول أمي ، مثلي تماما ..
و نأتي الآن إلى الجزء الأهم ألا و هو الكلام ، و ما يثير الضحك هنا أن جميع الأطفال كما هو متعارف عليه ينطقون كلمة "ماما" أولا في كل بلاد العالم و لغاتها ثم يتعلمون باقي الكلمات . أما أخي فكانت كلمة "بابا" هي أولى كلمات قاموسه الذي امتلأ الآن – و الحمد لله – بما يخطر و لا يخطر على بال من اختراعات لغوية جديدة لم يقد على استنباطها نحوينا الكبير سيبويه بجلالة قدره .
إننا في كل يوم نعيش شيئا جديدا مع هذا الطفل ، أحيانا يثير ضحكنا و إعجابنا ، و أحيانا أخرى غيظنا و غضبنا.
إنه طفل محبوب جدا من قبل الجميع - ليس فقط لأنه طفل – بل لأنه يقوم بحركات غريبة و مسلية ، و يتحدث بطريقة تستجدي الإعجاب و الضحك بآن واحد .
و يكبر هو ، و يكبر فضولنا معه لنعرف ما الجديد الذي سيقدمه لنا هذا الطفل [/align]الصغير الحجم ، الكبير المفعول ..



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :