عنوان الموضوع : الإعجاز العلمي في" لا تُكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب" لامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي





يقول ابن القيم:


«روى الترمذي في جامعه وابن ماجة عن عقبة بن عامر الجهني قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لا تكرهوا ظ…ط±ط¶ط§ظƒظ… على ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… والشراب؛ فإن الله عز وجل يطعمهم ويسقيهم",(1)
قال بعض فضلاء الأطباء:
ما أغزر فوائد هذه الكلمة النبوية المشتملة على حكم إلهية لاسيما للأطباء ولمن يعالج المرضى,

وذلك أن المريض إذا عاف ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… أو الشراب فذلك لاشتغال الطبيعة بمجاهدة المرض,
أو لسقوط شهوته أو نقصانها لضعف الحرارة الغريزية أو خمودها,

وكيفما كان فلا يجوز حينئذ إعطاء الغذاء في هذه الحالة.

واعلم أن الجوع هو طلب الأعضاء للغذاء لتخلف الطبيعة به عليها عوض ما يتحلل منها,
فتجذب الأعضاء القصوى من الأعضاء الدنيا حتى ينتهي الجذب إلى المعدة,
فيحس الإنسان بالجوع فيطلب الغذاء,

وإذا وجد المرض اشتغلت الطبيعة بمادته وإنضاجها وإخراجها عن طلب الغذاء أو الشراب,

فإذا أكره المريض على استعمال شيء من ذلك تعطلت به الطبيعة عن فعلها,
واشتغلت بهضمه وتدبيره عن إنضاج مادة المرض ودفعه,
فيكون ذلك سبباً لضرر المريض»(2).

ويقول المباركفوري:

«قوله: "لا تكرهوا": نهي عن الإكراه, "مرضاكم": جمع مريض,
"على الطعام": أي على تناول الأكل والشرب,

"فإن الله تبارك وتعالى يطعمهم ويسقيهم": أي يمدهم بما يقع موقع ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… والشراب,
ويرزقهم صبراً على ألم الجوع والعطش,

فإن الحياة والقوة من الله حقيقة لا من ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… ولا الشراب ولا من جهة الصحة.
قال القاضي: أي يحفظ قواهم ويمدهم بما يفيد فائدة ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… والشراب في حفظ الروح وتقويم البدن,
ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم:
"أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني"(3),
وإن كان ما بين الإطعامين والطعامين بوناً بعيداً»(4).

وجاء في شرح سنن ابن ماجة:
«لا تكرهوا ظ…ط±ط¶ط§ظƒظ… ....الخ

أي: إن لم يأكلوا برغبتهم,
ولا تقولوا أنه يضعف لعدم الأكل, فإن الله تبارك وتعالى يطعمهم ويسقيهم,

أي: يرزقهم صبراً وقوة, وذلك لأن المريض إذا عاف ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… والشراب فذلك لاشتغال طبيعته بمقاومة المرض,

فإعطاءه الغذاء في هذه الحال يضر جداً»(5).

الطب الحديث يكشف الحكمة من هذا النهي:
ثبت في الطبِّ الحديث أنَّ معظم الأمراض ترافق بنقص الشهية إلى ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… والرغبة فيه,

وهذا متعلق بعمل الجهاز الهضمي وقدرته في حالة المرض,
وإنَّ إجبار المريض على ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… يعني: عدم استفادة المريض من ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… من جهةٍ ثانية.
فذلك يسبب عسرة هضم لدى المريض، وهذه تزيد الحالة سوءً،
وتزيد المريض أضراراً بالجسم.

ولابد من الإشارة هنا إلى أنه إذا كان فقدان الرغبة في ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… أو نقصانها من دلائل المرض،
فإنَّ عودة الرغبة إلى ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… إلى سابق ما كانت عليه قبل المرض هو من دلائل الشفاء.

والتعامل السديد مع المريض في مسائل ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… والشراب
هو أن ندخل على أنبوب الهضم من ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… والشراب القدر الذي يستطيع التعامل معه،
فمقدار ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… هنا مرتبط بمقدار فعالية الجهاز الهضمي وقدرته على العمل,
ومن هنا يستحب أن يكون مقدار ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… قليلاً،
ويحدد هذا المقدار رغبة المريض وشهيته،
وأن يكون نوع ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… سهل الهضم، وسهل الامتصاص,
أي يستفاد منه بأقل عمل ممكن من جهاز الهضم، وينطبق ذلك أيضاً على الشراب.

أما قوله صلى الله عليه وسلم:
"فإن الله يطعمهم ويسقيهم"
ليس معناه: أن الله ينزل على المرضى ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… والشراب كي يتناولونه،
وإنما هو إشارة إلى سر طبيَّ ظل مجهولاً قروناً كثيرة، وتكشف للعلم الحديث,

إن الطب الحديث يقول: إن المريض يكسب الطاقة من مصادر داخلية،


وهذه المصادر هي:

1- استقلاب الغليكوجين المدَّخر في الكبد والعضلات، وهذا المصدر سريع النفاذ،
فإذا استمر المرض تحول الجسم إلى المصدر الثاني.

2- استحداث السكر، أي: توليد الغلوكوز من مصادر شحمية وبروتينية,

حيث تتحلل البروتينات إلى أحماض أمينية، وتتحلل الشحوم إلى أحماض شحمية،
ومن هنا تنقص الشحوم وتضمر العضلات عند المريض، وهذا ما يتظاهر خارجياً بالهزال.
على أنه متى عاد المريض إلى رغبته في ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… كقبل المرض
يعود الجسم فيدَّخر الغذاء على شكل شحوم وبروتينات، فيكتنز ما تحت الجلد بالشحوم، وتنمو العضلات.

يقول د. عادل الأزهري: «معظم الأمراض يصحبها عدم رغبة المريض في الطعام,
وإطعام المريض قصداً في هذه الحالة يعود عليه بالضرر؛

لعدم قيام جهازه الهضمي بعمله كما يجب, مما يتبعه عسر هضم مع سوء حالة المريض,
وكل مريض له غذاء معين له, ويجب أن يكون سهل الهضم قليل العناء,
وإن من دلائل الشفاء عودة المريض إلى سابق رغبته في الطعام».

ويؤكد الدكتور النسيمي:

«أن الله سبحانه وتعالى قضت حكمته أن يكون في الجسم مدخرات كبيرة يستفيد منها وقت الحرمان،
فينبغي أن لا يغتم ذووا المريض لعزوف مريضهم عن ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… خلال المرض،

فإن المعدة قد لا تحتمل ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… الزائد، أو لا تحتمل ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… مطلقاً،

وقد يسبب له غثياناً أو قيئاً, ولذا لا يجوز أن يجبروا مريضهم على ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… وقد عافته نفسه».

وجه الإعجاز:
في الحديث السابق نهى النبى صلى الله عليه و سلم عن إكراه المريض على تناول ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… أو الشراب,
وهذا النهي فيه صعوبة على أنفس أهل المريض الذين يرون أن من مصلحة المريض أن يتناول ذلك ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… أو الشراب,
وها هو العلم يكشف الحكمة العظيمة من عدم إكراه المريض على ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… أو الشراب,

وعندما يصدر مثل هذا الحكم من نبي أمّي فإنه أمر لا يمكن أن يكون منه أبداً,
بل لابد أن يكون قد تلقاه من الخالق سبحانه وتعالى,
وفي هذا شهادة بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم, وأنه مرسل من عند رب العالمين,
قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 3-4].





(1) - أخرجه الترمذي في سننه 4/384, برقم: 2040, وابن ماجة في سننه 2/1140, برقم: 3444, وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 2/354, برقم: 727.

(2) - زاد المعاد لابن القيم 4/83.

(3) - أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده 2/463, برقم: 1035, وأخرجه أحمد في مسنده بلفظ: "إني لست مثلكم, إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني", 2/377, برقم: 8889, وحسن إسناده شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند.

(4) - تحفة الأحوذي للمباركفوري 6/162

(5) - شرح سنن ابن ماجة 1/246

منقول


اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم اشف اخوي ومرضى المسلمين

آمين ،، آمين ،، آمين

جزاك الله خير ورزقك الجنه !!!


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


اللهم اشفي والديا ومرضى جميع المسلمين
اللهم آآآآآآآآآآآمين

قلب راض
مشكورة عزيزتي على نشاطك الرائع والمميز
جعله الله في ميزان حسناتك
حفظكِ الله أينما كنتِ
في أمان الله

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين يارب
بارك الله فيك على التوضيح
وجزاك الله الفردوس الاعلى يارب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :