-
الحسن بن على رضى الله عنه ( حفيد رسول الله ) لامي
عنوان الموضوع : الحسن بن على رضى الله عنه ( حفيد رسول الله ) لامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
الحسن بن علي
مقدمة
هو أبو محمد ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، المدني الشهيد، سبط ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وهو سيد شباب أهل الجنة، فهو ابن السيدة فاطمة بنت ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، وأبوه أمير المؤمنين علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه...
عن أنس بن مالك رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: لم يكن في ولد علي أشبه برسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم من الحسن، وقد سمّاه أبوه حربًا لكن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم غيّر اسمه إلى "الحسن"، ويقال: إن ط§ظ„ط*ط³ظ† و الحسين اسمان من أسماء أهل الجنة ما سمت العرب بهما في الجاهلية، وقد ولد ط§ظ„ط*ط³ظ† رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه في نصف رمضان سنة 3 هـ.
عن أنس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: "لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم من ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي".
أثر الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم في تربيته
ظل ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه يتربى على يد المصطفي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم ما يقرب ثمان سنوات، أفاض عليها النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم عليه فيها الخير الكثير، ورباه على عينه، وكان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يحبه حبًا جمًا، وقد تولّى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم تربيته منذ اليوم الأول لولادته، فاختار له هذا الاسم الحسن"الحسن"
وقد أذّن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم في أذنه ليرسّخ في قلبه معاني عظمة ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل، وليطرد عنه الشيطان كما ثبت عن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه عن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين..."، فالنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يبدأ حياة ط§ظ„ط*ط³ظ† رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه بذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل لتظل هذه الكلمات راسخة في قلبه وعقله، كما برّك النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم ط§ظ„ط*ط³ظ† أي دعا له بالبركة، وحنّكه - والتحنيك أن يُمضغ التمر أو نحوه ثم يُدلك به حنك الصغير -.
وكان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يداعب ط§ظ„ط*ط³ظ† كثيرًا ويقبله ويعانقه حبًا له وعطفًا عليه مما يشعره بالارتباط الوثيق بينه وبين ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم.
وكان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يؤصّل في ط§ظ„ط*ط³ظ† رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه منذ الصغر حب الإصلاح بين المسلمين ويربط هذا الأمر بالسيادة، فقد روى البخاري بسنده عن أبي بكرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أخرج النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم ذات يوم ط§ظ„ط*ط³ظ† فصعد به على المنبر فقال: "ابني هذا سيّد ولعل ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
وقد تحققت هذه النبوءة التي تنبّأ بها ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم بعد ذلك...
أهم ملامح شخصيته
الحرص الشديد على وحدة الكلمة بين المسلمين وحقن الدماء:
جوانب العظمة والسمو البشري والأخلاقي في شخصية ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي بن أبي طالب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه وأرضاه من الكثرة بمكان، لكن أهم ما يميّزه، وأبرز ما يظهر في معاملاته وسلوكياته، هو هذا الملمح العظيم في شخصيته، وهو الحرص الواضح والدائم على حقن دماء المسلمين ووحدتهم، ويكسو هذا الحرص حياة ط§ظ„ط*ط³ظ† رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه طولًا وعرضًا، ويؤكد ذلك المواقف الكثيرة التي عاشها ط§ظ„ط*ط³ظ† رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه وتعايش معها انطلاقًا من هذا المبدأ العظيم.
وهذا مشهد من معركة الجمل:
رُويَ عن محمد بن حاطب أنه قال: لما فرغنا من القتال يوم الجمل قام علي بن أبي طالب والحسن وعمّار بن ياسر وصعصعة بن صوحان والأشتر ومحمد بن أبي بكر يطوفون في القتلى فأبصر ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه فرده على قفاه وقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون" هذا فرع قريش والله!
فقال أبوه : من هو يا بني قال : محمد بن طلحة!
قال : "إنا لله وإنا إليه راجعون" إن كان من علمته لشابا صالحا. ثم قعد كئيبا حزينا فقال ط§ظ„ط*ط³ظ† يا أبت كنت أنهاك عن هذا المسير فغلبك على رأيك فلان وفلان!
قال: قد كان ذلك يا بني ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة.
فهذا الموقف يدل على أن ط§ظ„ط*ط³ظ† رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه كان قد أشار على أبيه بعدم الخروج إلى هذه الموقعة حقنًا لدماء المسلمين...
ولما اجتمع الناس إلى ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي بالمدائن بعد قتل علي عليه السلام فخطبهم فحمد ط§ظ„ظ„ظ‡ وأثنى عليه ثم قال أما بعد أن كل ما هو آت قريب وإن أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ واقع أذلا له، وإن كره الناس، وإني والله ما أحببت أن ألي من أمر أمة محمد صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم بما يزن مثقال حبة خردل يهراق فيها محجمة من دم منذ عقلت ما ينفعني مما يضرني، فالحقوا بمطيتكم.
وتنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه حقنًا لدماء المسلمين:
وعن مجالد بن سعيد عن الشعبي قال: خطبنا ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي بالنخلة حين صالح معاوية فقام فحمد ط§ظ„ظ„ظ‡ وأثنى عليه ثم قال إن أكيس الكيس التقي وإن أعجز العجز الفجور وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية حق لامرئ وكان أحق بحقه مني أو حق لي فتركته لمعاوية إرادة استضلاع المسلمين وحقن دمائهم وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين أقول قولي هذا واستغفر ط§ظ„ظ„ظ‡ لي ولكم.
لقد كان تنازل ط§ظ„ط*ط³ظ† رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه عن الخلافة وإبرامه الصلح مع معاوية رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه بعد بضعة أشهر من مبايعته ـ أي ط§ظ„ط*ط³ظ† ـ فاتحة خير على المسلمين إذ توحدت جهودهم، وسمي ذلك العام 41 هـ عام الجماعة، وعاد المسلمون للجهاد والفتوحات...
فهذه المواقف من حياته رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه تدل دلالة واضحة على عمق هذا الأمر في نفسه، وتضحيته رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه بكل ما يستطيع بُغية حقن الدماء ووحدة الكلمة بين المسلمين.
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم
روى الإمام أحمد بسنده عن أبي الحوراء السعدي قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في في، فانتزعها ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم بلعابها فألقاها في التمر، فقال له رجل: ما عليك لو أكل هذه التمرة، قال: "إنا لا نأكل الصدقة".
وروى البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: كنت مع ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة فانصرف فانصرفت فقال: "أين لكع؟" ثلاثا ادع ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي فقام ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي يمشي وفي عنقه السخاب - خيط من خرز يوضع في العنق كالقلادة - فقال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم بيده هكذا فقال ط§ظ„ط*ط³ظ† بيده هكذا فالتزمه فقال: "اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه" وقال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إليّ من ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي بعد ما قال ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم ما قال.
وروى مسلم بسنده قالت عَائِشَةُ رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
وعن أبي هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: كنا نصلي مع ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم العشاء فكان يصلي فإذا سجد وثب ط§ظ„ط*ط³ظ† والحسين على ظهره وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا فإذا عاد عادا فلما صلى جعل واحدا ها هنا وواحدا ها هنا فجئته فقلت يا ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ ألا أذهب بهما إلى أمهما قال لا فبرقت برقة فقال: الحقا بأمكما فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا
وعن أبي فاختة قال: قال علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه: زارنا ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى ط§ظ„ط*ط³ظ† فقام ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح ثم جاء يسقيه فناول ط§ظ„ط*ط³ظ† فتناول الحسين ليشرب فمنعه وبدأ بالحسن فقالت فاطمة يا ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ كأنه أحبهما إليك قال: "إنه استسقى أول مرة" ثم قال ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: "إني وهذين" - وأحسبه قال - "وهذا الراقد" - - يعني عليا - "يوم القيامة في مكان واحد".
وعن ابن عباس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما قال: صلى ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم صلاة العصر فلما كان في الرابعة أقبل ط§ظ„ط*ط³ظ† والحسين حتى ركبا على ظهر ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم فلما سلم وضعهما بين يديه وأقبل الحسين فحمل ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم ط§ظ„ط*ط³ظ† على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ثم قال أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة الا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما هما ط§ظ„ط*ط³ظ† والحسين جدهما ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وأبوهما علي بن أبي طالب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه وعمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانيء بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم جدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة
بعض المواقف من حياته مع الصحابة
مع أبي بكر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه:
عن عقبة بن الحارث أن أبا بكر الصديق رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه لقي ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما فضمه إليه وقال بأبي شبيه بالنبي ليس شبيه بعلي وعلي يضحك. المستدرك
مع أبي هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه:
عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: كنا مع أبي هريرة فجاء ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي بن أبي طالب علينا فسلم فرددنا عليه السلام ولم يعلم به أبو هريرة فقلنا له يا أبا هريرة هذا ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي قد سلم علينا فلحقه وقال وعليك السلام يا سيدي ثم قال سمعت ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يقول: "إنه سيد"
مع ابن عباس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه:
روى الإمام أحمد بسنده أن جنازة مرّت على ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي وابن عباس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما فقام ط§ظ„ط*ط³ظ† وقعد ابن عباس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما فقال ط§ظ„ط*ط³ظ† لابن عباس: ألم تر إلى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم مرّت به جنازة فقام، فقال ابن عباس: بلى وقد جلس، فلم ينكر ط§ظ„ط*ط³ظ† ما قال ابن عباس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما.
مع معاوية رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه:
في البخاري بسنده عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ اسْتَقْبَلَ وَاللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ بِكَتَائِبَ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِنِّي لَأَرَى كَتَائِبَ لَا تُوَلِّي حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ أَيْ عَمْرُو إِنْ قَتَلَ هَؤُلَاءِ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ هَؤُلَاءِ مَنْ لِي بِأُمُورِ النَّاسِ مَنْ لِي بِنِسَائِهِمْ مَنْ لِي بِضَيْعَتِهِمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ فَقَالَ اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَاعْرِضَا عَلَيْهِ وَقُولَا لَهُ وَاطْلُبَا إِلَيْهِ فَأَتَيَاهُ فَدَخَلَا عَلَيْهِ فَتَكَلَّمَا وَقَالَا لَهُ فَطَلَبَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِنَّا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَدْ عَاثَتْ فِي دِمَائِهَا قَالَا فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا وَيَطْلُبُ إِلَيْكَ وَيَسْأَلُكَ قَالَ فَمَنْ لِي بِهَذَا قَالَا نَحْنُ لَكَ بِهِ فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا إِلَّا قَالَا نَحْنُ لَكَ بِهِ فَصَالَحَهُ فَقَالَ الْحَسَنُ وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ: "إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ"
مع عمرو بن حريث:
عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن يسار أن عمرو بن حريث زار ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي فقال له علي بن أبي طالب يا عمرو أتزور حسنا وفي النفس ما فيها قال نعم يا علي لست برب قلبي تصرفه حيث شئت فقال علي أما أن ذلك لا يمنعني من أن أؤدي إليك النصيحة سمعت ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يقول: ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث ط§ظ„ظ„ظ‡ سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي وأي ساعات الليل كان حتى يصبح... صحيح ابن حبان
مع سليمان بن صرد:
عن عمرو بن مرة قال جاء سليمان بن صرد إلى علي بن أبي طالب بعد ما فرغ من قتال يوم الجمل وكانت له صحبة مع النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم فقال له علي خذلتنا وجلست عنا وفعلت على رؤوس الناس فلقي سليمان ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي فقال ما لقيت من أمير المؤمنين قال قال لي كذا وكذا على رؤوس الناس فقال لا يهولنك هذا منه فإنه محارب فلقد رأيته يوم الجمل حين أخذت السيوف مأخذها يقول لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
من مواقفه مع التابعين
عن حميد بن هلال قال: تفاخر رجلان من قريش رجل من بني هاشم ورجل من بني أمية فقال هذا قومي أسخى من قومك وقال هذا قومي أسخى من قومك قال سل في قومك حتى اسأل في قومي فافترقا على ذلك فسأل الأموي عشرة من قومه فأعطوه مائة ألف عشرة آلاف عشرة آلاف قال وجاء الهاشمي إلى عبيد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن العباس فسأله فأعطاه مائة ألف ثم أتى ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي رضوان ط§ظ„ظ„ظ‡ عليهما فسأله فقال له هل أتيت أحدا من قومي قال نعم عبيد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن العباس فأعطاني مائة ألف فأعطاه ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي مائة ألف وثلاثين الفا ثم أتى الحسين بن علي رضوان ط§ظ„ظ„ظ‡ عليهما فسأله فقال هل أتيت أحدا قبل أن تأتينا قال نعم أخاك ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي فأعطاني مائة ألف وثلاثين ألفا قال لو أتيتني قبل أن تأتيه لأعطيتك أكثر من ذلك ولكن لم أكن لأزيد على سيدي فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألف قال فجاء الأموي بمائة ألف من عشرة وجاء الهاشمي بثلاثمائة ألف وستين ألفا من ثلاثة فقال الأموي سألت عشرة من قومي فأعطوني مائة ألف وقال الهاشمي سألت ثلاثة من قومي فأعطوني ثلاثمائة ألف وستين ألفا ففخر الهاشمي الأموي قال فرجع الأموي إلى قومه فأخبرهم الخبر ورد عليهم المال فقبلوه ورجع الهاشمي إلى قومه فأخبرهم الخبر ورد عليهم المال فأبوا أن يقبلوه وقالوا لم نكن لنأخذ شيئا قد أعطيناه.
وعن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أنه خطب ثم قال: إن ابن أخيكم ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم فحضر الناس فقام ط§ظ„ط*ط³ظ† فقال إنما جمعته لفقرائكم فقام نصف الناس فكان أول من أخذ منه الأشعث بن قيس.
وعن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن شداد أن ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي مر براع يرعى فأتاه بشاة فأهداها له فقال له حر أنت أم مملوك فقال مملوك فردها عليه فقال إنها لي فقبلها منه ثم اشتراه واشترى الغنم وأعتقه وجعل الغنم له.
أثره في الآخرين
عن ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي قال علمني ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت.
عن بشر بن غالب قال سأل ابن الزبير ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما عن المولود فقال: إذا استهل وجب عطاؤه ورزقه.
وعن ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي بن أبي طالب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: لا طلاق إلا من بعد نكاح
عن سوادة بن أبي الأسود عن أبيه قال: دخل علي ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه نفر من أهل الكوفة وهو يأكل طعاما فسلموا عليه وقعدوا فقال لهم الحسن: الطعام أيسر من أن يقسم عليه الناس فإذا دخلتم على رجل منزله فقرب طعامه فكلوا من طعامه ولا تنتظروا أن يقول لكم هلموا فإنما يوضع الطعام ليؤكل قال فتقدم القوم فأكلوا ثم سألوه حاجتهم فقضاها لهم.
وعن بشر بن غالب قال سأل ابن الزبير ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي عن الرجل يقاتل عن أهل الذمة فيؤسر قال ففكاكه من خراج أولئك القوم الذين قاتل عنهم
وعن عامر أن ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي أُتي برجلين قتلا ثلاثة وقد جرح الرجلان فقال ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي: على الرجلين دية الثلاثة ويرفع عنهما جراحة الرجلين.
بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه و سلم
روى الترمذي بسنده عن أبي الحوراء السعدي قال: قلت للحسن بن علي: ما حفظت من ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم قال: حفظت من ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة"
وروى النسائي بسنده عن أبي الحوراء قال قال ط§ظ„ط*ط³ظ† علمني ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر في القنوت اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت.
وروى الإمام أحمد بسنده عن ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي عن أبيه رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما قال: كنت عند النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما، فقال: "يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين".
وعن ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم فقال: إني جبان وإني ضعيف، فقال: هلم إلى جهاد لا شوكة فيه؛ الحج صحيح الترغيب والترهيب
بعض كلماته
روى الإمام أحمد بسنده عن عمرو بن حبشي قال خطبنا ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي بعد قتل عليٍّ فقال لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون إن كان ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادمٍ لأهله.
لما بويع له رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه بالخلافة قال: والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم قالوا: ما هي قال: "تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت" ولما تمت البيعة خطبهم.
وروى أنه رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه كان يقول: العشاء قبل الصلاة يذهب النفس اللوامة.
ومن أقواله رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه: رُفع الكتاب وجفّ القلم وأمور تقضي في كتاب قد خلا.
ومن كلماته رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه: الدنيا ظل زائل.
وقيل للحسن بن على إن أبا زرٍ يقول: الفقر أحب إلى من الغنى والسقم أحب إلى من الصحة فقال: رحم ط§ظ„ظ„ظ‡ أبا زر أما أنا فأقول: من اتكل على حسن اختيار ط§ظ„ظ„ظ‡ له لم يتمن أن يكون في غير الحالة التي اختار ط§ظ„ظ„ظ‡ له و هذا حد الوقوف على الرضا بما تصرف به القضاء.
وقال ط§ظ„ط*ط³ظ† ذات يوم لأصحابه إنى أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني وكان عظيم ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه كان خارجا عن سلطان بطنه فلا يشتهى مالا يجد ولا يكثر إذا وجد وكان خارجا عن سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه وكان خارجا عن سلطان جهله فلا يمد يدا إلا على ثقة المنفعة ولا يخطو خطوة إلا لحسنة وكان لا يسخط ولا يتبرم كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم وكان إذا غلب على الكلام لم يغلب على الصمت كان أكثرهم دهره صامتا فإذا قال يذر القائلين وكان لا يشارك في دعوى ولا يدخل في مراء ولا يدلى بحجة حتى يرى قاضيا يقول مالا يفعل ويفعل مالا يقول تفضلا وتكرما كان لا يغفل عن إخوته ولا يستخص بشيء منهم كان لا يكرم أحدا فيما يقع العذر بمثله كان إذا ابتدأه أمران لا يرى أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه.
ومن كلماته رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه لبنيه وبنى أخيه: تعلموا فإنكم صغار قوم اليوم وتكونوا كبارهم غدا فمن لم يحفظ منكم فليكتب.
وقال رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه: أدبار السجود ركعتان بعد المغرب.
وجاء في المعجم الكبير للطبراني أن عليا رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه سأل ابنه ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه عن أشياء من أمر المروءة...
فقال: يا بني ما السداد؟ قال: يا أبة السداد دفع المنكر بالمعروف.
قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة وموافقة الإخوان وحفظ الجيران.
قال: فما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المال.
قال: فما الدقة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير.
قال: فما اللوم؟ قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه.
قال: فما السماحة؟ قال: البذل من العسير واليسير.
قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما أنفقته تلفا.
قال: فما الإخاء؟ قال: المواساة في الشدة والرخاء.
قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة.
قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس.
قال: فما الغنى؟ قال: رضي النفس بما قسم ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى لها وإن قل وإنما الغنى غنى النفس.
قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شيء.
قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس.
قال: فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة.
قال: فما العي؟ قال: العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة.
قال: فما الجرأة؟ قال: موافقة الأقران.
قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك.
قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم.
قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلما استوعيته.
قال: فما الخرق؟ قال: معازتك إمامك ورفعك عليه كلامك.
قال: فما حسن الثناء؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح.
قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة.
قال: فما السفه؟ قال: اتباع الدناءة ومصاحبة الغواة.
قال: فما الغفلة؟ قال: تركك المسجد وطاعتك المفسد.
قال: فما الحرمان؟ قال: تركك حظك وقد عرض عليك.
قال: فما المفسد؟ قال: الأحمق في ماله المتهاون في عرضه...
من مناقبه رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه:
عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عبيد بن عمير قال: لقد حج ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي خمسا و عشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه. المستدرك
موقف الوفاة
روي عن عمران بن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ قال رأى ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي فيما يرى النائم بين عينيه مكتوبا قل هو ط§ظ„ظ„ظ‡ أحد فقصها على سعيد بن المسيب فقال: إن صدقت رؤياك فقد حضر أجلك. قال: فسُمّ في تلك السنة ومات رحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه.
واتهام معاوية رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أو ابنه يزيد أو السيدة جعدة بنت الأشعث بن قيس بالوقوع في هذه الجريمة ليس له أي دليل صحيح، وينفيه الواقع وسير الأحداث، قال ابن تيمية: وأما قوله: معاوية سم الحسن، فهذا مما ذكره بعض الناس، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية أو إقرار معتبر، ولا نقل يُجزم به، وهذا مما لا يمكن العلم به فالقول به قول بلا علم.
ويرى الدكتور الصلابي أن المتهم في ذلك هم السبئية أتباع عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن سبأ الذين وجّه لهم ط§ظ„ط*ط³ظ† صفعة قوية عندما تنازل لمعاوية ووضع حدا للصراع، ثم الخوارج الذين قتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهم الذين طعنوا ط§ظ„ط*ط³ظ† في فخذه، وربما أرادوا بذلك الانتقام لقتلاهم في النهراوان وغيرها.
وجاء الحسين وجلس عند رأس ط§ظ„ط*ط³ظ† فقال: يا أخي من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم قال: لئن كان الذي أظن لله أشد نقمة وإن كان بريئا فما أحب أن يقتل بريء.
ولما حضر ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي قال: أخرجوني إلى الصحن حتى أنظر في ملكوات السماوات - يعني الآيات - فأخرجوا فراشه فرفع رأسه، فنظر فقال: اللهم إني احتسبت نفسي عندك، فإنها أعز الأنفس علي، وفي رواية: اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أُصب بمثلها غير ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم.
وقال أبو نعيم: لما اشتد بالحسن بن على الوجع جزع فدخل عليه رجل فقال له يا أبا محمد ما هذا الجزع ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك فتقدم على أبويك على وفاطمة وعلى جديك النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وخديجة وعلى أعمامك حمزة وجعفر وعلى أخوالك القاسم الطيب ومطهر وإبراهيم وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب قال فسرى عنه وفي رواية أن القائل له ذلك الحسين وأن ط§ظ„ط*ط³ظ† قال له يا أخي إني أدخل في أمر من أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ لم أدخل في مثله وأرى خلقا من خلق ط§ظ„ظ„ظ‡ لم أر مثله قط قال فبكى الحسين رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما.
لما احتضر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال للحسين: أدفنوني عند أبى - يعنى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم إلا أن تخافوا الدماء، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا فيّ دمًا، ادفنوني في مقابر المسلمين فلما قبض تسلّح الحسين وجمع مواليه، فقال له أبو هريرة: أنشدك ط§ظ„ظ„ظ‡ وصية أخيك فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء، وكان مروان بن الحكم قد عارض دفنه في جوار النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وقال: لا يدفن هناك أبدا، فلم يزل به أبو هريرة وجابر بن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ وابن عمر، وعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن جعفر، والمسور بن مخرمة وغيرهم حتى رجع ثم دفنوه في بقيع الغرقد بجانب أمه الزهراء البتول، وكان قد صلى عليه سعيد بن العاص أمير المدينة يومئذ، وكانت وفاته رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه سنة 49 من الهجرة وقيل سنة 50 عن 47 عامًا رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه وأرضاه.
المراجع
البداية والنهاية................................. ابن كثير
أسد الغابة.................................... ابن الأثير
حياة الصحابة................................. الإمام أحمد بن حنبل
أمير المؤمنين ط§ظ„ط*ط³ظ† بن علي..................... د. علي محمد الصلابي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى