عنوان الموضوع : صاحب الهدف الكبير
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي

صاحب ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ الكبير

الشيخ نبيل العوضي



علمتني الحياة أن من عاش لهدف كبير فإنه يعيش كبيراً ويموت كبيراً ويبقي في ذاكرة الناس كبيراً، ومن عاش بغير هدف أو لهدف حقير فإنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً.



والإنسان في سبيل تحقيق هدفه لا بد أن يضحى ويتعب وينصب ، فكلما كان ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ أكبر كلما كانت التضحيات أكبر ، فما قيمة الوقت في سبيل تحقيق ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ العظيم ، وما قيمة المال من أجل الوصول لهذا ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ، بل إن النفوس لترخص أحياناً من أجل بعض الأهداف ، ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) ومن هذا لما طعن ( حرام بن ملحان ) وسال دمه قال ( الله أكبر فزت ورب الكعبة ) !! ... كيف يفوز وقد قتل ؟! لأنه وصل إلى ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ الذي من أجله كان يعيش .



إن الغلام الذي دل الملك على كيفية قتله ، وقتله الملك ، قد حقق هدفه ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± الذي كان يحلم به ويصبو إليه ، من أجل هذا ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± قتل ( عمر بن الخطاب ) وذبح ( عثمان بن عفان ) وسالت دماء الإمام ( على بن أبي طالب ) ، ومن أجل ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± كانت تلك المذبحة العظيمة لسيد شباب أهل الجنة ( الحسين بن على ) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .



في سبيل تحقيق ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± يتربص بك المثبطون المعوقون ، وسيحاول الكثيرون تأخرك عن الوصول ، ويشغلونك بمعارك جانبية كل هدفهم ألا تصل إلى مرادك ولا تحقق غايتك ، فلا تلتفت إليهم وامض قدماً فالعمر قصير والهدف أكبر من هؤلاء المعوقين .



وأنت ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية ، وكلما اقترب وصولك إلى ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .



إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان ، ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام !! ، هم في الحياة صفر ولكنه على الشمال ، هم رعاع لا تأثير لهم في الحياة ، وأحياناً يكونون عبئاً عليها .



صاحب ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .



صاحب ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .



صاحب ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± لا ينظر إلى رضا الناس ، فرضاهم وإن كان مهماً إلا أنه لا قيمة له إذا تعارض رضاهم وتحقق ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ، ولهذا جاء في الحديث ( من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ) ، ولأن ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ كان كبيراً ، حقق الله له الغايتين ، فإن كنت مقتنعاً بهدفك ، فلا يضيرك سخط الناس ، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب ، وكلهم عودي .



صاحب ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ ط§ظ„ظƒط¨ظٹط± قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر ... فهل كنت منهم ... طµط§ط*ط¨ هدف كبير ؟


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
جزاك الله كل خير

الله يرزقنا علو الهمة لتحقيق اهدافنا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
جزاك الله الخير كله

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
الله يجزاك الف خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :