عنوان الموضوع : الخشوع في الصلاة(1) لامي
مقدم من طرف منتديات بنت السعودية النسائي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي جعل الصلاة عمود الدين،
وقال تعالى:"((وانها لكبيرة الا على الخاشعين*الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم اليه راجعون
)البقرة.
والصلاة والسلام على نبينا محمد ،كان آخر وصيته لامته عند خروجه من الدنيا الحث على الصلاة لما لها من الاهمية في الدين،وعلى آله وصحتبته أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
الخشوع اهميته واثره:
ان الظواهر التي تظهر على الكثير من قسوة القلب ،وقحط العين ،وانعدام التدبر،هي بسبب المادية التي طغت على قلوبينا فأصبحت تشلركنا في عبادتنا،
ولا يمكن للقلوب أن ترجع لحالتها الصحيحة حتى تتطهر من كل ما علق بها من أدران.
فهذا امير المؤمنين عثمان بن عفان _رضي الله عنه_يضع يده على الداء فيقول:"لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله عز وجل ".
والخشوع الحق يطلق عليه الامامابن القيم (خشوع الايمان9 ويعرفه بأنه:"خشوع القلب لله بالتعظيم والاجلال والوقار والمهابة والحياء،فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء، وشهود نعم الله، وجناياته هو،فيخشع القلب لا محالةفيتبعه خشوع الجوارح".
ومما يدل على اهمية ط§ظ„ط®ط´ظˆط¹ كونه السبب الاهم لقبول الصلاة التي هي اعظم اركان الدين بعد الشهادتين، وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلمانه قال:"ان العبد لينصرف من صلاته، ولم يكتب له منها الا نصفها،الا ثلثها ،الاربعها،الا خمسها،الاسدسها ،الاسبعها ،الاثمنها ،الا تسعها ،الاعشرها".
كما ان ط§ظ„ط®ط´ظˆط¹ يسهل فعل الصلاة ويحببها الى النفس،كما قالالشيخ عبد الرحمن السعدي_رحمه الله_في تفسيرقوله تعالى:"وانها لكبيرة الا على الخاشعين":اي انها سهلة عليهم خفيفة،لان ط§ظ„ط®ط´ظˆط¹ وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب له فعلها منشرحا بهاصدره،لترقبه للثواب ،وخشيته من العقاب.
فالصلاة اذا صلة بين العبد وربه،ينقطع فيها الانسان عن شواغل الحياة،ويتجه بكيانه كله الى ربه،ويستمد منه الهداية والعون والتسديد، ولكن الناس يختلفون في هذه الصلاة فمنهم من تزيده اقبالا على الله تعالى ومنهم من لا تؤثر فيه صلاتهالى ذلك الحد الملموس،بل هو يؤديها بحركات وقراءة وذكر وتسبيح،ولكن من غير شعور كامل لمايفعل،ولا استحضار لما يقول.والصلاةالتي يريدها الاسلام ليست مجرد أقوال يلوكها اللسان،وحركات تؤديها الجوارح،بلا تدبر من عقل،ولاخشوع من قلب.
ففي سنن الترمذي عن ابي هريرة_رضي الله عنه_قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ان اول ما يحاسب به العبد يوم القيامه من عمله صلاته، فان صلحت فقد افلح وانجح،وان فسدت فقد خاب وخسر،فان انتقص من فريضته شيئ قال الرب عز وجل:انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ثم تكون سائر اعماله على هذا ".
اسبــــــــــاب الخشــــــــــــــــــــوع:
1_الاليمان الصادق والاعتقادالجازم بما يترتب على ط§ظ„ط®ط´ظˆط¹ من فضل عظيم في الدنيا والآخرة،من الاحساس بالسكون والطمأنينة وراحة لامثيل لها،وطيب نفس يفوق الوصف،قال تعالى:
"قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون*".
وروى مسلم عن عثمان _رضي الله عنه_قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"مامن امرىءمسلم تحضره صلاة مكتوبه،فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب مالم تؤت كبيرة،وذلك الدهر كله".
2-الاكثار من قراءة القرآن الكريم والذكر والاستغفار وعدم الاكثار من الكلام بغيرذكر الله تعالى،كما في الحديث:"لاتكثروا الكلام بغير ذكر الله؛فان كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب!وان ابعدالناس من الله القلب القاسي"رواه الترمذي.
فقراءة القرآن وتدبره من اعظم اسباب لين القلب قال تعالى:
"الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله">الزمر:23
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
[align=center]جزاكِ الله خير
شكرا لكِ[/align]
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك , شكراً أختي الكريمة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
الصلاة صلة بين العبد وربه،ينقطع فيهاالانسان عن شواغل الحياة،ويتجه بكيانه كله الى ربه،يستمد منه الهداية والعون والتسديد،ويسأله الثبات على الصراط المستقيم ،ولكن الناس يختلفون في هذه الصلاة،فمنهم من تزيده صلاته اقبالا على الله،ومنهم من لا تؤثر فيه صلاته الى ذلك الحد الملموس.
اسباب اخرى للخشوع في الصلاةنذكر منها:
**الهمــــــــــــــــة:
فانه متى أهمك أمر حضر قلبك ضرورة،فلا علاج لاحضاره الا صرف الهمة الى الصلاة،وانصراف الهمة يقوي ويضعف بحسب قوة الايمان بالآخرة واحتقار الدنيا.
**ادراك اللـــــــــــــــــــــــــــذة:
ادراك اللذة التي يجدها العباد في الصلاة وهي التي عبر عنها ابن تيميه(رحمه الله)بقوله:ان في الدنيا جنةمن لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
ولاتظن أن مسلما وجد هذه اللذة وذاق طعمهايفرط فيها ويتساهل في طلبها.
وهذه اللذة كما قال ابن القيم_رحمه الله_:تقوى بقوة المحبة وتضعفبضعفها.لذا ينبغي للمسلم ان يسعى في الطرق الموصلة الى محبة الله تعالى.
**التبكيــــــــــــــر الى الصلاة:
وذلكبأن يهيأ القلب للوقوف امام الله عز وجل، فينبغي للمسلم ان يأتي الى الصلاة مبكرا ويقرأ ما تيسر من القرآن بتدبر وخشوع،فذلك أدعى للخشوع في الصلاة.
يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه:
"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول،ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون مافي التهجير لاستبقوا اليه.....".
وفرق بين شخص جاء الى الصلاة من مجلس كله لغو وحديث في الدنيا، وبين شخص قام الى الصلاة وقد هيأ قلبه للوقوف امام الله تعالى لما قرأه من كلام الله عز وجل ، فلا شك ان حال الثاني مع الله افضل من الاول بكثير.
**ان يستحي العبـــــــــد من الله :
وأن يتقرب اليه عز وجل بصلاة في جوفاء خالة من الخشوع والخوف،فالشعور بالاستحياء من الله يدفع المسلم الى اتقان العبادة ةالتقرب الى الله بصلاة خاشعة فيها معاني الخوف والرهبة.
**أن يدرك المسلم حال الصحابة والسلف في الصلاة:
فقد ذكر ابن تيميه _رحمه الله_أن مسلم بن يسار كان يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه وقام الناس، وهو في الصلاة ولم يشعر.
وكان عبد الله بن الزبير _رضي الله عنه_ يسجد،فأتى المنجنيق فأخذ طائفة من ثوبه، وهو في الصلاة ولا يرفع رأسه،.
وقالوا لعامر ابن عبد القيس:
أتحدث نفسك بشيء في الصلاة؟فقال: او شيء احب الي من الصلة أحدث به نفسي؟فقالوا:لا.ولكن باهلينا واموالنا، فقال:لان تختلف الاسنة(الرماح) فيٌ أحب الي من ان احدث نفسي بذلك.وامثال هذا متعدد.
**ايضاتدبر الآيات المقرؤة في الصلاة بدءا من الفاتحه:"الحمدلله رب العالمين":كما جاء في الحديث القدسي"قال الله حمدني عبدي ،وحين نقرا:"الرحمن الرحيم":فيقول :"اثنى علي عبدي"،ونقرا:"مالك.........:"فيقول :"مجدني عبدي""اياك نعبد واياك........"فيقول الله عز وجل:"هذه بيني وبين عبدي او هذه لي ولعبدي ما سأل"وقولنا:اهدنا الصراط المستقيم..............الخ"فكل هذا الدعاء يوجب علينا الثقة باستجابة الله لدعائنا..
فهذه بعض الاسباب المعينة_باذن الله تعالى_ على الخشوع في الصلاة،ونسأل الله تعالى ان يعيننا على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا.
سبحان رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :