مريم
ط§ط¨ظ†ط© ط¹ظ…ط±ط§ظ† صورة مضيئة من صور العفة و الطهر ،
ظ…ط±ظٹظ… ط§ط¨ظ†ط© ط¹ظ…ط±ط§ظ† أحصنت فرجها فكانت النتيجة المترتبة على ذلك ((
فنفخنا فيه من روحنا )) و لماذا اخترها الله و اصطفاها من بين الفتيات ؟ لأنها ((
صدقت بكلمات ربها و كتبه و كانت من القائتين )) التحريم ..
عزيزتى لآ تقولي أنا لست
ظ…ط±ظٹظ… و لست من آل
ط¹ظ…ط±ط§ظ† و ليت من نسل الرسل لأكون في عفة
ظ…ط±ظٹظ… أو طهر
ظ…ط±ظٹظ… و لست معجزة مثل هذه المعجزات الخارقة، و لكن يمكن أن تقولي و لماذا لا أتخذها قدوة و عبرة
نحن فى عصر العلم و التكنولوجيا الذي لا مجال للخوارق فيه ، و لكن بعقولنا أيضا يمكن أن نستشف و نفهم لماذا اصطفى الله
ظ…ط±ظٹظ… تلك المحجزة الخارقة الباقية لتكون أما لعيسى ـ رسول الله . تعالي معي نتتبع خيوط هذه القصة
ـ قصة العفة مع ظ…ط±ظٹظ… ط§ط¨ظ†ط© عمران :
أولا كانت أم
ظ…ط±ظٹظ… ـ حنة امرأة
ط¹ظ…ط±ط§ظ† ـ تقية شاكرة عندما رزقها الله بالحمل توجهت بالشكر إليه و لكنه شكر من نوع خاص لقد نذرت جنينها لله أي لخدمة بيت المقدس و للعبادة فيه أيضا ((
إذا قالت امرأة ط¹ظ…ط±ط§ظ† رب إنى نذرت لك في ما بطني محررا فتقبل مني إنك إنت السميع العليم)) آل
ط¹ظ…ط±ط§ظ† إذن نفهم من هذا أن اختيار الزوجة الصالحة شرط لصلاح الأنباء و الذرية فهذه أم
ظ…ط±ظٹظ… زوجة صالحة فرزقها الله الذرية الصالحة و هي
ظ…ط±ظٹظ… .
ثانيا : عندما و ضعتها أنثى و كانت تحب أن يكون و لدا ليخدم البيت الله و يتعبد فيه و لكن هذه مشيئة الله فأخذتها و هي في مهدها إلى المسجد لتنفيذ و عدها عندما كان جنينا في بطنها ، و كانت النتيجة (( فتقبلها ربها بقبول حسن و أنبتها نباتا حسنا و كفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب و جد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذه قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب )) آل عمران،
ثالثا : كيف كان حال
ظ…ط±ظٹظ… و هي
ظپطھط§ط© بلغت مبلغ النساء ؟ انزوت
ظ…ط±ظٹظ… في
محرابها للصلاة و الدعاء و خدمة بيت الله ، محافظة على حجابها و حيائها ، فتوالت عليها نداءت الملائكة توجهها إلى مزيد من الركوع و السجود و القنوت و تخيرها أن الله اصطفاها على نساء العالمين : (( و
إذا قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك و طهرك و اصطفاك على نساء العالمين يامريم اقنتي لربك و اسجدي واركعي مع الراكعين )) آل
ط¹ظ…ط±ط§ظ† ،
لقد كانت
ظ…ط±ظٹظ… حرية بهذا الاصطفاء ..، لماذا ؟
1 - كان محررة منذ أن كانت جنينا لخدمة بيت الله و تكفي هذه النية الصادقة من الأم .
2 – كانت طاهرة عفيفة حيية
3 – كانت عابدة خادمة في المسجد .
4 – لم بخالط قلبها ما يخالط قلوب النساء من اتخاذ الأصدقاء و الأحباب
و لم تعرف ما هي الذنوب و الآثام ، لم تعرف إلا المحراب و ما اتخذته من حجاب ،
إنها نموذج من النساء تستحق أن تصطفى على نساء الأرض ،
رابعا :إليك أيتها الفتاة مشهد العفة يتجسد في ألفاظ القرآن و مع أن هذا المشهد موغل فى القدم لكن ألفاظ القرآن تجعله حيا شاخصا متجسدا كأنه يحدث الآن إمام أعيننا و
ظ…ط±ظٹظ… في خلوتها حاشعة يدخل عليها الروح بشرا سويا فتضطرب و ترتاع و تستعيذ بالله : ((
قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ))
ظ…ط±ظٹظ… ـ و لكن يوضح لها مهمته فتنكر إنجاب الولد ((
قالت أنى يكون لي غلام و لم يمسسنى بشر و لم أك بغيا ))
عزيزتى حفاظ الفتاة على عفتها هو من الفطرة و ليس خاصا بمريم ط§ط¨ظ†ط© ط¹ظ…ط±ط§ظ† و عندما أحست
ظ…ط±ظٹظ… بالحمل يتحرك في أحشانها، تحرك معه فزعها و حزنها ،
حتى إذا أجاءها المخاض تتحسر و تقول ((
ليتني مت قبل هذا و كنت نسيا منسيا ))
ظ…ط±ظٹظ… ،
و هي العفيفة الطاهرة تتمنى الموت بسبب ذنب لم تقترفه و لكنه حس الطهر و العفة
و هي تعلم إن ذلك هو إرادة الله و مشيئته
و في المشهد المقابل نجد الفتاة العصرية بدون حياء تتخلى عن عفتها جريئة و هي تفخر ب
خروجها و تحررها و تزهو بلهوها و مجونها تقلد الغربية المتحررة من كل القيود حتى من عذريتها ،
و أصبح عند الفتاة المسلمة تعدد الأصدقاء و تنوع الخيانات أمر طبيعي ،
فانتفت العفة و رحل الحياء و حل التبجح مكانة .
و صار الحفاظ على العرض نوع من ألوان الجمود و الانغلاق فتمارس الفتات باسم الحرية ـ ماتشاء من الفواحش
في حين نرى
ظ…ط±ظٹظ… حين تمنت الموت على غير شيء اقترفته غير الاستجابة لمشيئة ربها ، و لكنه الإحساس بالطهر و العفة إحساس الفطرة ،
فكلما أبتعدت عن كل الحرام زادها الله شيء جميل
منقول